أمين رغيب حقق شهرة واسعة على شبكة الانترنت المحلية والعربية، وذلك من خلال مدونته "المحترف"، التي أسسها من أجل تقريب الحماية و التكنولوجيا بطرق بسيطة إلى ملايين العرب حول العالم، فهذا الشاب المراكشي استطاع مساعدة الكثير من المغاربة و العرب على حماية حواسيبهم و حساباتهم البريدية بشكل فعال و باستخدام تقنيات بسيطة في متناول الجميع، و ذلك بتقديم الحلول للمشاكل المعلوماتية على شكل مقاطع فيديو بشرح بسيط و معمق، بعيدا عن المصطلحات الرقمية المعقدة.
و لأن لكل مجتهد نصيب ، تمكن امين من وصول القمة و تسلق المراتب ليصل للعلا و ليحقق أهدافه التي سطرها ، حلمه أن يصبح اشهر مدون عربي تحقق بعد أن اعترفت به عديد المؤسسات التي تعنى بعالم الويب و يبقى أبرزها مؤسسة اليوتوب التي منحته تذكارا رمزيا نظير ما قدمه للويب و للموقع و قبل ذلك توج كأفضل مدون مدون مغربي بفارق نقاط جد كبير عن اقرب منافسيه.
و مباشرة فور تتويجه من قبل إدارة الموقع العالمي الشهير يوتوب صرح أمين: "عندما قلت اني احلم ان اصبح مدون محترف ، العديد من الاصدقاء سخروا من حلمي ، لم اهتم لهم وبدأت في دراسة التدوين وكيف يمكن ان اتعامل مع منصات عديدة مثل بلوجر و ورود بريس ، وجدت العديد من الصعوبات واولها غياب التشجيع ، الكل يحاول الإنقاص من حلمي ، لم ابالي وصممت على التمسك باهدافي ، حاربت حسادي ولم انحني ابدا امامهم ، رغم عراقيلهم المتواصلة ، بعد شهور بدأت اجني ثمار صبري ، بدأت ب 10 متابعين واليوم عدد المتابعين يتعدى نصف مليون ، البارحة سخروا من حلمي و اليوم أتوج بعد تحقيقه".
أمين الذي اكتسب شهرة كبيرة في عالم الويب المغربي استطاع أن يدخل العالمية من اوسع الابواب لينافس كبار المدونين العرب و العالميين في التدوين خاصة في مجال الحماية ، أمن بفكرة بسيطة ، قاتل من أجلها ، ضحى و غامر و اجتهد ، سقط و فشل غير أنه لم يستسلم ، فور كل إخفاق كانت الرغبة في النجاح تكبر ، قناعاته كانت كل يوم تزداد و تتقوى بأن النجاح يأتي بالعزيمة و الإصرار و المحاولة مهما كانت النتيجة و أن الضربة التي لا تقتل تقوي ، و ها هو اليوم يصل لهدفه المنشود.
سر سعادته في الحياة هو انه يمتلك طاقة إيجابية قادرة على جعله مقتنعا بتحقيق كل احلامه ، و سر النجاح في الحياة بالنسبة لأمين هو ان تكون شخصا إيجابيا و تبني عالمك الخاص الذي تتحقق فيه كل امنياتك ، هكذا إذن هي قصة نجاح و حياة شاب يحلم ليحقق و يحقق ليحلم.
أمين هو، نموذج من الشباب الذين اجتهدوا و ابتكروا و عزموا النية على تحقيق ذواتهم دون الإعتماد على أحد و دون انتظار فرصة عمل قد لا تأتي ، لم يرضخ لعراقيل النجاح و لم يبالي بعواقب مغامرة قد تحتمل الفشل فكان النجاح حليفه في نهاية المطاف ، امين استحق أن يكون من ضيوف سلسلة "شباب في الواجهة" ليكون عبرة لمن حصل على شواهد من مؤسسات الوطن و جلس في البيت ينتظر فرصة عمل يقتله حنين انتظارها كل لحظة و حين ، هو نمودج لمئات الشباب الذين لم يرضوا بالجلوس على أمل الانتظار ، بل شمروا عن السواعد و و واجهوا الحياة بقفازات ملاكم من وزن الريشة في حلبة بحجم الوطن فنالوا كل الإشادة و التقدير و متمنياتنا لهم جميعا بالتوفيق.
المصدرhttp://hibapress.com/