الأربعاء، 5 أغسطس 2015

أحبك ياوطني مرغما

أحبك ياوطني بلا مقابل أو ثمن 

لكنهم بغبائهم ظنوا بأني أقولها مرغما !!


ومن ذا اللذي لا يحبك يا وطن ؟


صحيح أن حياتنا فيك هم و شجن 

وأن أصواتنا قد تكمم أو يدفع فيها ثمن

وأن حقوقنا مهضومة في دهاليز الحكومة

لكنها على الأقل تحترم في العلن...!!

وأن كرامتنا تداس بأقدامهم 

وأحلامنا تشيخ وتهرم في أدراجهم 

ومطالبنا تؤجل وتؤجل وتؤجل إلى أن يجئ دورها الذي أبداً لم يحن 
فكيف ﻻ نحبك يا وطن ؟!!

قال الأمير بأننا نحن السبب !!يا للعجب

نحن من وضعنا على رأس اللوائح والمصالح

ذئابا بشرية لم يجتازو امتحان محو الأمية 

نحن من وضعناهم في الصناديق الانتخابية.

أحياناً نحن الرعية نسأل أسئلة غبية !!

حين نطالب بربط الحساب بالمسؤولية

أو حين نسائل أنفسنا في المقاهي

أين صرفت كل أموال الميزانية...؟

وأين هي الحدائق وملاعب الأطفال وصناديق القمامة والأمن والبلدية ؟

تلك المطالب والمصائب والمشاكل هي أمور شكلية...!!

ﻻ تحتاج كي تدافع عنها جمعية

وليست تلك هي القضية الجوهرية

وانصتوا للرواية الرسمية


احمدوا الله أنكم في وطن ما فيه دكتاتورية

أو نزعات طائفية

وليس فيه ايدز أو أمراض جينية 

الحمى و السعال هي أضرار جانبية !!

والجوع و الفقر و البرد و الإسهال ؟؟

أمور فطرية ﻻ دخل فيها لوزارة الداخلية

احمدوا الله واشكرو نعماه 

فالنعم ترفع إن كثر التذمر و الشكاوي

و الحركات الاحتجاجية

وإن لا قدر الله و مرضتم فاكتفو بالوصفات الشعبية 

وإن جعتم فصوموا فلكم الأجر و العطية.

والأعياد...؟

إن لم يجد الأب مالا لشراء ثياب جديدة فرقعوا القديمة و اغسلوها 

لا يهم أن يكون الهندام جديدا يكفي ان تكون الملابس نظيفة و نقية !!

فكيف لا أحبك يا وطني 

وكل مشاكلنا تحل بعصا سحرية

والله لن نرحل عنك وإن فرضت علينا المغادرة

الطوعية 

حب الوطن في القلب وستبقى منه بقية

وغباء و القسوة المسؤولين لا يعفيهم من المسؤولية .



....
.....