أعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ترأس مساء يوم الاثنين 26 رمضان الأبرك 1436ه موافق 13 يوليوز 2015م ، حفل إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد الحسن الثاني بمدينة الدارالبيضاء . وبث الحفل الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة عند آذان صلاة العشاء مساءا .
كما ترأس جلالته نصره الله عشية نفس اليوم بالقصر الملكي العامر بمدينة الدارالبيضاء ، الدرس السابع من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية ،القاه بين يدي جلالته أعزه الله الأستاذ يونس توري، أستاذ جامعي وعضو مجلس الأئمة بالكوت ديفوار، متناولا بالدرس والتحليل موضوع ” مكانة السنة النبوية المطهرة في التشريع الإسلامي ” ، انطلاقا من قول الله تعالى ” وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما “.
مباشرة بعد انتهاء الدرس الديني ،ترأس صاحب الجلالة نصره الله مراسم الإعلان عن تأسيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة،
وهي
مبادرة تروم توحيد جهود علماء المغرب والدول الإفريقية الشقيقة بهدف التعرف على قيم الاسلام المتسامح، ونشرها وتفعليها.
ويجسد إنشاء جلالة الملك أمير المؤمنين لهذه المؤسسة، الوعي الثابت والعميق لجلالته بالأهمية التي تكتسيها الأواصر سواء الروحية أو التاريخية والثقافية التي تربط المغرب وإفريقيا، بالنظر إلى الارتباط الوثيق للمملكة بهذه القارة.
كما يأتي إنشاء هذه المؤسسة، من أجل حماية العقيدة الإسلامية والوحدة الروحية للشعوب الافريقية من كل النزاعات والتيارات والأفكار التضليلية التي تمس بقدسية الإسلام وتعاليمه ومقاصده.
وتتوخى هذه المؤسسة التي تتخذ من الرباط مقرا لها، أيضا تشجيع البحوث والدراسات في ما يخص الفكر والثقافة الاسلامية، رغبة من أمير المؤمنين في المحافظة على وحدة الدين الإسلامي وصد التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة ، وفتح فرص لتبادل الآراء بين علماء القارة الإفريقية وتنمية مدارك الناس العلمية والمعرفية.
وستعمل هذه المؤسسة الفريدة من نوعها على الصعيد الإفريقي، على إحياء التراث الثقافي الإفريقي الإسلامي المشترك من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته.
كما تسعى المؤسسة ذاتها إلى توطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول إفريقيا والعمل على تطويرها والتشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية في القارة.
وستحرص ايضا على تنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية في المجال الإسلامي، وربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات الاهتمام المشترك على صعيد القارة الإفريقية.